الرئيسية » » الرؤية الشرعية للأعمال الجهادية!

الرؤية الشرعية للأعمال الجهادية!

الرؤية الشرعية للأعمال الجهادية!



أتعجب أشد العجب ممن ينتسب إلى التيار الإسلامي, عندما يستنكر الأعمال الجهادية في دول محتلة من عملاء وطواغيت يُسَخِرون جيوشهم في قمع الشعوب و سرقة أموالهم و سلب كرامتهم و حرمانهم من حقهم في إقامة حياة إسلامية في ظل شريعتهم!!
فيَسْبَح هذا الإسلامي في بحر الشبهات والمشوشات التي لا تصدر إلا من إتجاهات إرجائية أو علمانية تكره فكرة الجهاد كآلية للتغيير, وقد إجمع علماء الأمة على خيرية الجهاد و سمو ذروته في حد ذاتها, وهي من ضمن آليات الرؤية الشريعة الربانية في التغيير!!
و نرد على هذا التشويش في نقاط:
1- لم نرى من هذا الإتجاه المشوش, منذ سقوط الخلافة غير مناهج نظرية جزئية مبتورة في الدعوة والتربية النظرية, والتعايش والمؤائمات مع الجاهلية, فتجد منهم فريق يتعايش مع الجاهلية, وفريق آخر يعتزل الأمة!
ولقد رأينا العجب ممن تنازل عن ثوابته التي صدع بها الأمة ,لينتج مسخ من المدجنيين, الكارهين للجهاد والعاشقين لفوضى الثورات والمظاهرات, بلا رؤية ولا منهاج!
2- عندما قامت ثورات ما يسمى الربيع العربي, وهي وسيلة للتغيير لم يعرفها السلف؛ ؛؛
وها نحن عايشنها ولا نعرف لها زعامة ولا رؤية ولا منهجية غير شعارات جوفاء (عيش,حرية, عدالة إجتماعية), و هام هؤلاء وسط جمع من النصارى والعلمانيين لا يعرفون لا رؤية ولم تكن لهم هوية!!
فلم نسمع ولم نرى حكمة وفصاحة و لا من بنيات عقول هؤلاء شيئاً عن الرؤية وشكل الدولة و هذه الهرتقات, التى يبارزون بها التغيير الجهادي الآن, ويصفونه بمجرد حركة العنف!!
فقولوا لنا أيها الحكماء والمستنكرون للجهاد, و الذي تسمونه بالعنف.....!
قد مر على ما يسمى الثورات أربعة أعوام من النكبات تلو النكبات ولم نرى لكم رؤية ولا منهاج, وأين هي الآن؟!!
3- يتغزل كثير من الإسلاميين بالثورات البلشيفية والفرنسية والإيرانية الملحدة و غيرها , وهي من أعنف وأخطر الثورات التغيرية التي بُنِيت على التدمير والحرق والقتل والتطهير وتجريف الإستبداد واقتلاعه من جذوره, ولم يكن لها رؤية غير التطهير والتدمير, ثم تأتي الرؤية للبناء, ثم يأتي عند الجهاد الشرعي ويصفونه بالعنف, وعدم وضوح الرؤية!!
4- رؤية المنهج و حدود الشريعة وآلياتها موجودة في القرآن والسنة و سنن الخلفاء الراشدين,عبر قرون العزة والكرامة, ولا تحتاج غير فرسان الجهاد والعقيدة يفتحوا بها البلاد, ويهدوا إليها عقول العباد, وهذا لن يكون قبل زوال الطغيان!
5- لم تسأل الشعوب المستضعفة والمستعبدة والراضخة تحت الإحتلال والهيمنة الطاغوتية والتنكيل والجاهلية عن رؤية ومنهج الفاتحين المجاهدين عندما فتحوها من قبل, بل ليس لها خيار غير الرضى والقبول, أو الجزية, ولو رفضت ذلك وأدعت العزة والكرامة على المجاهدين الفاتحين, فالأولى أن تدعيها على الطواغيت المحتلين , لا أن تدعي الشرف والنباهة على المجاهدين الفاتحين!!
6- ارمي بسهمك أيها الحكيم النابه, وقدم رؤيتك, و حكمتك!
والعبرة بتطبيق ذلك, وأن تجد له واقع, لا أن نهرتق بشعارات ومصنفات, و نبارز بها من يشق الصخور ويهشم رؤس الطغاة!!
7- الغزوة والسرية والدفع ( عمل جهادي ) هي من أنجع الوسائل و الآليات الشريعة وأنبلها وأسماها وأرفعها ذروة, ( دعوة, وكرامة و إبادة للطغيان) مادامت تثخن في الطغاة والمجرمين والمستبدين, ولا تسأل عن غاياتها ورؤيتها الشرعية, إذ هي ذروة سنام الإسلام!
فهذه الوسيلة في حد ذاته من أشرف الوسائل المرتبطة بالغايات, بل هي الطريق الوحيد لإحياء الأمة, وريادتها, وهي المسلك الأوحد لتطبيق عقيدة الولاء والبراء والموالاة والمعاداة, وهي الذروة الأسمي للكفر بالطاغوت والتمكين لشرع الله!!!
8- راية الجهاد والمجاهدين واضحة وضوح الشمس في كبد السماء, فهي راية التوحيد والشريعة وقهر الطغيان, وغيرها رايات عمية مشوشة و علمانيتها أكثر من إسلامها!
فيا من تسأل عن الراية, هل سألت عنها وأنت تهيم على وجهك في الطرقات مع النصارى والعلمانيين و أنت ترفع شعار, الشعب والجيش أيد واحدة؟!
9- ويا من تسأل عمن تتبع, فعندك راية الدولة الإسلامية, وقائدها معروف لكل الدنيا, وتعاميت عنه, أم تريده من مشايخك وزعمائك الذين دجنوك طيلة ثمانين عاماً, أو تريده مصري, أو من قريتك, لا أفهم ما ومن تريد؟!
10- أشم رائحة الحسد من هذا الإتجاه المتقاعد ضد التيار الجهادي, الذي بدأ يسحب البساط من تحت أرجل هذا الفصيل المتخاذل, بل قد أراه بداية للإستبدال, و تغيير للماء الأسن الذي مُلئت به حياض الإرجاء والتخاذل!!
هل تريد بعد ذلك رؤية؟!

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين