الطيب الاحمق السفيه
في السابق عندما سارعوا بنشر الشيوعية اعقاب سقوط الخلافة لم يكن مصادفة او على خلفية امجاد السوفييت
بل لان الشيوعية تحمل في ادبياتها شعارات ظاهريا ربما تلبي حاجة فطرية وتملأ فراغ الجنوح الطبيعي للعقيدة الاسلامية كشعارات العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الفقراء والطبقة العاملة والثورية وخلافه
بل لان الشيوعية تحمل في ادبياتها شعارات ظاهريا ربما تلبي حاجة فطرية وتملأ فراغ الجنوح الطبيعي للعقيدة الاسلامية كشعارات العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الفقراء والطبقة العاملة والثورية وخلافه
اما الان وبعد تطور تكنولوجيا التحكم في الجموع البشرية نفسيا وصناعة العقل الجمعي بعد هذا التقدم الهائل فيما يسمى العلوم البيولوجية والنفسية العصبية كما تحدث البروفيسور المعاصر نعوم تشوميسكي وباتت قضية التوجيه الجمعي تتم اكثر سهولة
تم استبدال فكرة صبغة الايدولوجيات وكلفتها التاريخية لاستمرار السيطرة الهادئة على الجماهير
بفكرة القنوات الفضائية
بفكرة القنوات الفضائية
وعلى شاكلة الفلم الامريكي الشهير الطيب والشرس والقبيح
يدور التلاعب بالعقل الجمعي في منطقتنا الاقليمية
فكانت قنوات طيبة ومحبة للشعوب ثورية تقف الى جانب الفقراء والغلابة والمقهورين تمثل دول تعلن نفس السياسة على نمط منهج الاميرة ديانا لتشكل في مجملها الوجه الطيب الاصلاحي والجاذب للاسلام ونقله من مكانه الريادي في نفوس معتنقيه الى حركة اصلاحية تدور في فلك نفس الفلسفات الانسانية المكونة للحضارة المهيمنة ومن ثم تكون اقوى واسرع تأثيرا واوسع احتواءا واقل كلفة من تلك الايدولوجيات بل وسهولة التلون لاستيعاب اي فوران مفاجئ بل امكانية وصولها الى مناهج متمردة تاريخيا اكثر شراسة من غيرها وقد حققت النجاح في ذلك ولازالت تحقق وهو السر الحقيقي لاهميتها والتي حيرت المتابعين والمراقبين فلا قيمة حضارية لها بالموازين المعروفة والمعايير المعلنة
وتم اعداد فرق العاملة لتلك المنصات وصناعة بعضهم من خلال ادوات صناعة الابطال وهي قسمين
الاول يعمل ويعلم ما يعمل
الثاني احمق ويعلم انه يعلم
الثاني احمق ويعلم انه يعلم
والفرق الظاهري بين الاثنين هي مستوى بلاهة الضحكة وسذاجة السحنة وهطالة الطرح مهما تم تغطيته بفلسفات كلامية لا تنطلي الا على الدهماء واشباه المثقفين
اما الفرق الجوهري هو :
ان من يعلم لا يغير في العادة مواقفه بصورة فجة فهو اكثر خبثا من الاحمق الذي يظهر تغييره فجأة بمجرد الاشارة له بعد وضعه في موقف لا يمكنه بسهولة الاختيار فهو اصبح طريد العدالة مجرم هارب سواء كان مظلوم او مدان لانها نفس ادوات اللعبة والتي يقف هو فيها في مكان اختير له وبلا شك لم يقف خارجها مطلقا
ولانه احمق سيستمر في فعل الفحشاء مع الفتاه ثم قتلها ثم دفنها ثم السجود للشيطان للنجاة من اخوتها
وتبقى الشعوب مشدودة ومختطفة ذهنيا تحت الانبهار بالفلم الامريكي
الطيب والشرس والقبيح
عن احمد منصور ...والجزيرة ......وقطر اتحدث
مع ثبات الوجهين الاخرين الشرس والقبيح
خالد غريب