الرئيسية » » تعليق الباحث خالد غريب على جمعة الغد25-11

تعليق الباحث خالد غريب على جمعة الغد25-11


تعليقي على احداث غدا 28 / 11

حتى لا يظن البعض ان لم اتعرض لتلك الفعاليات اقول الاتي
واتحدث من زاوية سياسية فقط ورؤية لمجمل الاحداث
- وصف الاحداث وتعقيدات المشهد المصري والمناهج المتصارعة فيه
- لا شك ان النظام العلماني الصرف هو من يستولي على السلطة في مصر بعد اغتصابها من الاخوان المسلمين وفق الانظمة المتبعة في العالم وما يسمى القوانين الدولية
- لا شك ان النظام العلماني مارس جميع انواع العدوان والقمع والظلم والارهاب والاعمال الوحشية المدفوعة بحقد ضد كل ما هو اسلامي
- لا شك ان السلطة العلمانية المحمية من النظام العسكري المعد لذلك سلفا لحراسة النظام العلماني منذ انقلاب اتاتورك حتى الان محمي هو الاخر من النظام الدولي
- لا شك انه وقع على جماعة الاخوان المسلمين في مصر ظلم فاحش من العلمانيين والملاحدة والصهاينة المصريين لم تتعرض له اي جماعة ولا تنظيم في التاريخ يفوق حتى ما سمي محرقة اليهود بغض النظر عن اخطاءهم او مناهجهم
- لا شك ان سجن الدكتور مرسي والتهم الموجهه اليه مهزلة تاريخية لم يصل اليها اكثر الانظمة ديكتاتورية وبجاحة وتسجل في غرائب التاريخ ولم تحدث في اي بلد افريقي غير موجود على الخريطة
اما رأي فيما يحدث هو الآتي
في مصر خدع الشعب وخدعت النخب بانه تم تغيير موازين القوى بعد ما يسمى ثورة 25 يناير
وكانت موازين القوى كالآتي
الاولى : القوة العسكرية ...ومن يملكها يملك الحكم
الثانية : الاعلام ...وهو جزء مكمل من نتاج الرأس مالية العسكرية
الثالثة : الرأي العام ..او الحشد الشعبي او المظاهرات
والخدعة بعد 25 يناير هي
اعتقاد النخب بان موازين القوى الجديدة كالاتي
الاولى : الحشد الشعبي والمظاهرات والفعاليات
الثانية : القوة العسكرية باعتبار انها ستنحاز الى الشعب وليس حراسة التوازن الايدولوجي الاتاتوركي
الثالثة : هي الاعلام لذا لم تهتم ما يسمى القوة الثورية بالاعلام بعد 25 يناير
والغريب انه وبرغم كل ما حدث لم يستطيع احد من تلك النخب اعادة تحليل المشهد ومعرفة ان موازين القوة مستمرة كما هي وان ما حدث 25 يناير يأتي في سلسلة تغيير الانظمة في المنطقة لمرحلة جديدة وفق اجندات النظام الدولي الذي يوجه المؤسسات في المنطقة الا ان اخراج المشهد خدع الجميع وكأنه تغيير في تلك الموازين
ولكم في تونس واليمن ومصر وليبيا خير مثال
وكل الفعاليات التي اعقبت 25 يناير كانت في اتجاه الاعلان الرسمي عن حقيقة موازين القوة وانها ثابتة ولم تتغير الا ان البعض لازال غارق في وهمه او هكذا يريد ان يعيش !!!!! مع جنوح البعض لمحاولة تصفية حسابات يائسة بعيدة عن جوهر القضايا ( لا الومه عليها )
الامر الاخر والاهم ..
ان حقيقة الصراع قبل 25 يناير لم يكن واضحا فلذا قد يكون هنام عذر للكثير في محاولاتهم تغيير الانظمة بهذا الاخراج الدولي الا انه وبعد المستجدات وتسارع الاحداث في سوريا والعراق وبدء وضوح المشهد وترابط الاحداث سواء الاقليمية والعالمية ....لم يعد هناك سعة لاحد في التكلس داخل المشاهد المحلية الضيقة لاشغال الجميع في الاشتباك مع ......(دمى وعرائس ) ... دموية ....لا تملك من امر نفسها شيئ بل هي الاخرى وضعت في منحدر يؤدي الى الهلاك لا محالة وتحاول بكل ما اؤتيت من قوة انقاذ نفسها من الهلاك المحقق ....
فمركزية الاحداث الآن تظهر وبكل وضوح وهي الاحداث القادرة فعلا على التغيير والتي بدأت اللعب في الملعب الرسمي وليس الملاعب الجانبية والتي برغم اثارتها الا انها خارج المسابقة
لذا ما اراه هو استنزاف حقيقي ومقصود لموارد الامة من الشباب المتربي عقائديا والذي يمثل ثروة الامة وزخيرة ما هو قادم في معارك وهمية ليس لها نتائج واضحة ولا رؤية شاملة ولا استراتيجية واضحة
مما سيسهل توظيفها في الصراع الاقليمي المشتعل بشكل لا ارادي من القائمين عليها
فضلا عن محاولة اغراق شباب التيار الاسلامي فيما يسمى المسارات الثورية والتي تفقده معنى الجهاد بمفهومة الاشمل والمميز
لذا ارفض مثل تلك الفعاليات جملة وتفصيلا
ومع ذلك
لا انكر ان الكثير ان لم يكن الكل ممن يحاولون التغيير بتلك الوسائل هم من حسني النية والمخلصين ورافضين الظلم والمحبين لدينهم واوطانهم ....
هذا ما اراه لابراء ذمتي وسد الذرائع على المتربصين
م / خالد غريب
في
27 / 11 / 2014

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين