العراق ام افغانستان

خبر وتحليل
العراق ام افغانستان


انسحاب القوات الامريكية والبريطانية من افغانستان
يأتي هذا القرار بلا شك وبشكل مباشر ضمن سياقات محاولات صد تمدد الدولة الاسلامية
فبالتأكيد اشارة امريكا انها ستترك الامر للصين لتعوض الفراغ الامني تجاه انسحابها من افغانستان ...بعد المؤتمر التنسيقي الكبير بين الولايات المتحدة والصين !!!!!
هذا امر لا يستوعبه طفل صغير ولا سيما الثناء الكبير من امريكا على الصين تجاه مواقفها في افغانستان ..
وباستدعاء الصراع والتنافس التاريخي بين الصين كطرف من الاطراف حول الثروات في تلك المنطقة ...وتصور ان امريكا ستترك الجمل بلا حمل للصينيين هذا اشبه بتصور ( توبة الشيطان )
الا ان الامر كما يراه البعض ما هو الا مناورة وبداية تغيير حقيقي في السياسات الامريكية والتي بدأت معالمها في الظهور بتسريب امكانية اقالة كل من جون كيري وتشيك هيجل وزيري الخارجية والدفاع
ومن الجدير بالذكر انه بعد الانقلاب على ثورات الربيع العربي اعلنت امريكا ترك المنطقة ( تقصد الشرق الاوسط ) والتوجه الى شرق اسيا لاعادة التوازنات هناك
ليأتي هذا الخبر الآن ويناقض تلك التصريحات السابقة فما الجديد ؟؟؟؟؟؟!!!
الجديد هو ...بلا شك الدولة الاسلامية ....
ان تطور الالتحام والتعاطف والتأييد للدولة الاسلامية والذي عمل على تكثيف الهجرة اليها حتى من مواقع الصراعات القديمة مثل افغانستان
وآخرها بيعة قائد جهادي افغاني ومعه 5000 مقاتل للدولة الاسلامية ...
وكلنا يعلم كثافة تواجد المجاهدين في تلك المنطقة...والذي ينبئ باحتمالية توجه معظمهم الى الدولة الاسلامية المركزية الآن في العراق وسوريا وحينها ربما سيستحيل مجرد التفكير في وقف تمدد الدولة فضلا عن هزيمتها
ولذا ما اظنه ان هذا القرار الامريكي يأتي في سياق استخدام افغانستان ذاتها كطعم جديد للمجاهدين لاعادة تشتيت الفكرة الجهادية ..
بمعنى ........
الخلافة في العراق ام الخلافة في افغانستان ؟؟؟؟
فانسحاب الامريكان والناتو من افغانستان ربما يغري بعض المجاهدين بافغانستان مرة اخرى وسيعيد التفكير في الخطط القديمة ...او بعض الرؤى التي كانت محل جدل
وخصوصا بعد اعلان الدكتور ايمن الظواهري عن تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية ....
وهنا ربما يفتت عزم الاف المجاهدين من تلك المنطقة بالالتحام مع الدولة الاسلامية كنتيجة اغراءهم بافغانستان وتقوية رؤية قد تكون مخالفة لرؤية الدولة الاسلامية
او تغيرت بفعل المستجدات في المنطقة وقد بينا هذا في عدة مقالات سابقة
هذا الاختلاف في الرؤى الذي سبب شرخ بين قادة القاعدة وبين قادة الدولة الاسلامية
ولا استبعد ان يكون هذا القرار ايضا على خلفية معلومات توافرت لدى الامريكان باحتمالية تغيير الدكتور ايمن موقفه من الدولة ولا سيما وضوح التعاطف والتأييد الكبير للتنظيمات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الشرق الاوسط مثل اليمن وجزيرة العرب والمغرب العربي وغيرها ..ولا شك ان تقدم الدولة وانتصراتها لن يقف امامه اي مجاهد على خلفية العناد ...بل سرعان ما سيراجع مواقفه لان الجميع يسعى في اتجاه هدف ما ليس خافيا على احد
على اية حال
لازلت اذكر بمخطط ديفيد بيترايوس لمكافحة التمرد ....وعكس اتجاه المد والذي كانت محاوره الاساسية مثل تلك المسارات ...اي احداث اختلافات جوهرية في مسارات الفكر الجهادي الاستراتيجي ....
ورؤيتي التحليلية ان هذا القرار الامريكي بلا شك برغم تبعاته السيئة للامريكان بشأ ازدياد النفوذ الصيني المنافس الاقتصادي الحقيقي لامريكا الا انه بلا شك ايضا لا يخفى على احد ان رؤية امريكا عن الدولة الاسلامية انها خطر حضاري يتعدى المنافسة بينها وبين الصين
يبقى السؤال هنا
هل يكون لهذا القرار الامريكي تأثيرا على قناعات بعض الفصائل الجهادية الموجودة في افغانستان ...... والتي سبق وان بايعت الدولة وقررت الالتحام معها ؟؟؟
بل ماذا ستكون ردة فعل الدكتور ايمن نفسه امام هذا القرار ؟؟؟؟
على اية حال تبقى اشتباكية ...العراق ام افغانستان
او بمعنى اخر
من المركز الى الاطراف .......ام من الاطراف الى المركز ؟؟؟؟

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين