عودة الشرعية بين وهم الشريعة وحقيقة العلمانية

عودة الشرعية بين وهم الشريعة وحقيقة العلمانية!!
الشرعية التي يدعو إليها جل مناهضي الإنقلاب من الإسلاميين هي عودة الدكتور مرسي للحكم بالشكل و الوضع الديمقراطي السابق مع بعض دعوات القصاص !!!
وليس لهذا إلا طريقان:
1- قوة الشرعية الأمريكية والدولية العالمية العلمانية التي تفرضها على الدول التابعة, بطريقة العفو أو إنقلاب عسكري على الإنقلاب العسكري, وهذا عن طريق تفاهمات أو تنازلات, حتى تعود الديمقراطية بشكلها ومضمونها ونخبها ودستورها و هيمنتها وتباعيتها للمنظومة العالمية الكافرة!!!
2- ثورة سلمية شبابية, ثم شعبية عارمة كما يدعو إليها التحالف أو أصحاب الإنتفاضة أو من شابههم!!!
في كل الحالات أنت تعيد تدوير وإنتاج الشرعية الديمقراطية بعلمانيتها, إذ لا شرعية مزعومة للدكتور مرسي إلا بإذن وسلطان الشعب الذي انتخبه واختاره, ثم كفر معظمه أو بعضه وفوض ضده ثم زج به فيما هو فيه!
أو عن طريق الحراك الدولي الكافر العلماني وله طرقه وخططه ومسالكه في ذلك!!
إذ لو تراجع( فرضاً وتنزلاً في الحوار) 5% فقط عن نتيجته السابقة(52%) من شعبية الدكتور مرسي, وأعيد الإنتخاب, لفشل اختياره و فشلت شرعيته, ولا سيما ممن عصر ليمون من العلمانيين في انتخابه, ناهيك عن اللحى السلفية, ناهيك عن مؤيدي خيار المواجهة الغير سلمية من الشباب!!
ويقينا شعبية د. مرسي والإخوان إنخفضت لمستوايات واضحة بين عوام الشعب وبين فئات من الإسلاميين الذين كفروا بالديمقراطية والسلمية, وبمنهج الإخوان و التحالف الوطني في إدارة الحراك وخصوصا بعد بطش الإنقلاب!!!
أيضا نجد أن كل دعوة لحراك سلمي, سواء طلابي أو شبابي داخل أو خارج الجامعة يواجه بكل بطش من قوات الإنقلاب الغاشم, بدون أدني استعداد لرده أو دفعه أو ردعه أو التصعيد ضده, بل تجد على العكس من أصحاب هذا الحراك يتبرؤون من العنف و كل الأعمال الجهادية!!
فما لم يعتصم أبناء الإتجاه الإسلامي الصادق, وينبذوا كل الشرعيات العلمانية وآلياتها الديمقراطية والشعبية المجربة, ويتبنوا الحراك الشرعي فقط بوضوح وآلياته الجهادية, من تحريض واعداد ومواجهة وتصعيد بالمتاح, فنكون نحن الفاعلين لا المفعول بنا, فلن يجدي أي حراك سلمي مقابل المواجهات العسكرية الإنقلالية المسلحة!!!
فسواء تبرأت من الجهاد أم تبنيته أم استحييت منه, فكل حراك ضد الإنقلاب يوصف بالإرهاب ويقابل بالبطش!!