الرئيسية » » الجيل الرابع من الحروب ( الدول الفاشلة )

الجيل الرابع من الحروب ( الدول الفاشلة )

التخريب الايدولوجي والتشويه المعرفي


الجيل الرابع من الحروب ( الدول الفاشلة )

ترجمة اعجبتني ....ولها فائدة في التعرف على الادوات المتبعة هذه المرحلةلقاء تلفزيوني دار بين جي ادوارد جرفن وبين يوري بيزينوف عضو سابق في المخابرات الروسية الكي جي بيه (KGB).محور النقاش على عملية من عمليات "التشويه المعرفي للعدو" أو ما يسمونه بالتخريب الأيديولوجي: وهو جزء من آليات الحرب النفسية هدفه: تخريب آليات "الإدراك" في أفراد مجتمعات الدول المعادية: وهي آليات ذات أهداف طويلة الأجل، لأنها تمر في مراحل تتطلب وقتاً طويلاً وآليات بطيئة لتؤتي ثمارها بنجاح:1-أول مرحلة ما يسميه بمرحلة: الفوضى (Demoralization) أو بمعنى آخر: نزع المنظومة القيمية: الهدف منها تدمير المعايير الاجتماعية التي يعتمد عليها المجتمع في الحكم على المصالح والمفاسد على المستوى الشخصي أو الاجتماعي.هذه المرحلة تستغرق من 15-20 سنة: وهي أقل فترة زمنية لإنتاج جيل أكاديمي (عبر المؤسسة التعليمية): حيث أنه يستغل النظام التعليمي الأكاديمي في وضع معاييره في المقررات الدراسية!!يقول بيزينوف: هذه المرحلة في الولايات المتحدة تمت بنجاح "بفضل عدم وجود منظومة للمعايير والقيم"!!هذا الكلام شديد الأهمية من جهة بيان أهمية دور القيم والمعايير في الحفاظ على السلامة المعرفية للمجتمع وأفراده، لأنه يستطيع بسلامة معاييره أن يرفض ما يضره بشكل ذاتي، بدون أن يخبره أحد ماذا يجب عليه أن يفعل تجاه هذه المعارف أو القيم أو المفاهيم الفاسدة.يقول بيزينوف: إن الضحية يصبح غير قادر على تقبل المعلومات الصحيحة والموثقة، ولا يجدي معه عرض الحقائق، حتى لو "أغرقته" بالمعلومات الموثقة بالمستندات والصور والأدلة على صحة هذه المعلومات لن يسلـّم لك إلا إذا تعرض إلى "صدمة"!ويقول إن الحالة الوحيدة التي يبدأ معها بتقبل الحقيقة هي أن "يقهر" على تقبلها من أفراد المخابرات، ولعله يريد السلطة تقريباً والله أعلم، أو لعله يقصد أن الفرد يصبح عاجزاً عن الحكم بصحة أو كذب ما يُعرض عليه من المعلومات إلا اذا قامت السلطة (أو الإعلام التابع الموجه) بتحديد الصواب من الخطأ له: وهذا بالطبع نتيجة لفقدانه آليات الحكم الذاتي على صحة المعلومات التي تعرض عليه من خطأها.2- المرحلة الثانية (Destabilization) أو زعزعة الاستقرار:وتستغرق من 2-5 سنوات:هنا السلطة القائمة على هذه الآليات لا تعبأ الآن بأنماط الاستهلاك المنتشرة في المجتمع: يعني حتى لو كان نمط الاستهلاك المنتشر يضر بالأفراد: سواء من الناحية الصحية أو الأسرية أو الاجتماعية ..وتبدأ السلطة باعتبار ما يلي أكثر أهمية:1- الاقتصاد2- العلاقات الدولية3- أنظمة الدفاعيقول بيزينوف: وتبدأ المعايير الماركسية المادية تتضح في أنظمة الاقتصاد والدفاع.فلنلاحظ معاً المحلية في هذه الخطوات:1-نزع منظومة معايير الحكم الذاتي للأفراد وتشويه القدرة على الحكم على المصالح والمفاسد مما يجعل الضحية تابع فكرياً وثقافياً.2- تغيير الأولويات في المجتمع لتكون هي الأولويات التي تحددها الدولة الاقتصاد - العلاقات الدولية - الدفاع ... وقيامها على المبادئ المادية: فيكون المستفيد من ذلك طبعاً الدولة وليس الأفراد: حيث الأفراد يصبحون لا همّ لهم إلا الاستهلاك المحض: حتى لو كان الاستهلاك يضر بهم في النهاية، فقد فقدوا القدرة على معرفة ما يضرهم وما ينفعهم وأصبحوا تابعين للنظام المعرفي الذي أملته عليهم السلطة من خلال الإعلام التابع لها.3- المرحلة الثالثة: المرحلة الكارثية (Crisis):لا يستغرق لنقل المجتمع إلى هذه المرحلة أكثر من 6 أسابيع: بعد "الانتقال غير السلمي للسلطة" (ولا أعلم صراحة ما يقصده بذلك، ولعله يقصد الانقلابات العسكرية) والتغيير العنيف للهيكل الاقتصادي والنظام السياسي، بعد ذلك تبدأ المرحلة التالية وهي مرحلة "التطبع" (Normalization) أن يكون الوضع مألوفاً ومعتاداً!!هذه المرحلة تعتمد كثيراً على السابقة: ونجاح دخول المجتمع إلى المرحلة الكارثية يعتمد على تكرار وعود السلطة بتحقيق إنجازات حتى لو لم يتحقق منها أي شيء على أرض الواقع ..انتهى الجزء المنقول من الترجمة ...والحقيقة ما لفت نظري برغم ان ظابط الاستخبارات الروسي يتحدث عما حدث في بلاده ومعرفته بادوات امريكا خلال الحرب الباردة الا اني اجد وجه الشبه متطابقا مع ما مورس في مجتمعاتنابل اجده بشكل اكثر شراسةفبلا شك اننا الان نرى وبكل وضوح تلك المراحل التي نعيش نهاياتها يقيناونرى تبعات مراحلها وخصوصا المرحلة الاولى التي آتت اكلها بشكل كبير وهي مرحلة التشويه الايدولوجي التي بدأت منذ سنوات طويلة عبر الاعلام والصحافة والتعليمحيث إن الضحية ( التي هي نحن بالتأكيد ) يصبح غير قادر على تقبل المعلومات الصحيحة والموثقة، ولا يجدي معه عرض الحقائق، حتى لو "أغرقته" بالمعلومات الموثقة بالمستندات والصور والأدلة على صحة هذه المعلومات لن يسلـّم لك إلا إذا تعرض إلى "صدمة"!كما قال رجل المخابرات الروسيواختلطت الامور تماما بشكل لم يسبق في التاريخ ....فحتى البديهيات اصبح فيها اختلافات ومهاترات وجدل ...بل والقضايا التاريخية التي كانت اجماع الجميع اصبحت الان فيها شك ........واصبح التشكيك هو عنوان المرحلة لشعوب مشوشة ضائعة مغسولة الهوية والعقل والوجدانلذا وكما قال بيزينوفنحتاج الى تلك الصدمة القوية العنيفة التي يمكن من خلالها اعادة الرشد واعادة الاستقرار النفسي واعادة الحد الادنى من التماسك الفكري .....والذي يمكننا من الاختيار بين الصالح والفاسد ..ولاعادة المعايير الحقيقية الثابتة التي يمكن من خلالها الحكم على الاشياءوحتى تحدث تلك الصدمة ...والتي ارى ان صدمة واحدة لا تكفي بل نحتاج الى عدة صدمات متتاليةوحتى حدوثها ستظل تلك الفوضى والتفتيت والتشويش والتخريب والتشكيك هي السمة الغالبة على شعوب المنطقة وستظل مستسلمة بشكل لا ارادي لما هو اخطر من ذلكالا اذا تنبهت نخبها الفكرية

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين