طريقان لقبول قائد الأمة المسلمة!


أولاً: الإصطفاء القدري وهو القبول والمحبة !
الذي هو الإختيار القدري الرباني لهذا القائد, بأن يكتب الله له قبولاً وحباً في الأرض كما في قلوب العباد, أقصد غالبهم, و بين علمائهم ونخبهم, مهما وُجد حاسدين أو كارهين له, ولكنهم قلة في وجه طوفان حب الناس الكاسح, كما كان الخلفاء الأربعة بعد نبي الله المصطفى, و لعمر بن عبد العزيز, وأشبه ذلك, مع حفظ الفوارق المعروفة لمنع الجدل, بحازم بن أبو اسماعيل فك الله أسره, و قبله الكثير, ولكن هذا للتقريب!
والأدلة على ذلك:
1- (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ) حديث قدسي صحيح رواه البخاري عن أبي هريرة
2- ( إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ قَالَ فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ)
[ رواه مسلم عن أبي هريرة]
ثانياً: الإصطفاء الشرعي وهو الشورى!
أولاً, هي إختيار بالشورى لهذا القائد الإمام بإجماع (غالب) أهل العلم وأهل الصلاح من العلماء والعقلاء الشرعيين في قطره أو بلده و لا يشترط في غيرها؛ وهذا لفقههم لشروط الإمامة و تحققها فيه, و علمهم بانتفاء موانعها عنه؛
و ثانيا, يستأنس بأهل العلم الدنيوي في غير الشريعة من المسلمين فقط برأيهم; ولا يعول على رفضهم, إلا في كشف مرض أو عيب يخفى على أهل الشريعة!
لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [سورة الشورى : 38]
وقوله تعالى : {وأمرهم شورى بينهم} أى : يتشاورون فى الأمور .
فكانت الأنصار قبل قدوم النبى إلى المدينة إذا أرادوا أمراً تشاوروا فيه ، ثم عملوا عليه فمدحهم الله تعالى به ، قاله النقاش .
وقال الحسن : أى أنهم لانقيادهم إلى الرأى فى أمورهم متفقون لا يختلفون مدحوا باتفاق كلمتهم .
قال الحسن : ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمورهم .
وقال الضحاك : هو تشاورهم حين سمعوا بظهور رسول الله ، وورود النقباء إليهم حتى اجتمع رأيهم فى دار أبى أيوب على الإيمان والنصرة له .
وقيل : تشاورهم فيما يعرض لهم فلا يستأثر بعضهم بخير دون بعض .
وقال ابن العربى : الشورى ألفة للجماعة ، وسبار للعقول ، وسبب إلى الصواب ، وما تشاور قوم إلا هدوا .
قال القرطبى : ((فمدح الله المشاورة فى الأمور بمدح القوم الذين كانوا يمتثلون ذلك)) .
الخلاصة: من اصطفاه الله لقيادتنا في بلادنا من بيننا, ما لم يأتي فاتح مسلم من خارجنا ينقذنا من جاهليتنا,وقع حبه في قلوبنا, وأجمع غالب العلماء على اختياره, وتوفرت فيه شروط يسرها الله له العمل بها وهي من صفات القيادة!
فمن قذف نفسه بلا هذه المؤهلات, فسوف يقذفه الله من قلوب العباد, ولن يجعل له قبولاً!
فلا يلومن إلا نفسه, من قفز المشهد, و لفظه أهل العلم ونخبهم, وسلط عليه ألسنة الناس, إجماعاً, أتحدث عن كل مشتاق, للزعامة! !!!

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين