تقرير حول تصريحات وزير الدفاع الامريكي
هيغل لـCNN: سننظر بطلب إرسال قوات أمريكية برية للعراق.. وشبكة خراسان خطيرة
ولازال التخبط الامريكي حول ملف العراق وسوريا بل والشرق الاوسط كلها تعكسه تناقضات التصريحات لمختلف المؤسسات الامريكية
حيث صرح وزير الدفاع الامريكي اليوم للسي ان ان
إنه قد ينظر في طلب إرسال قوات برية أمريكية إلى العراق من أجل المساعدة على تحديد الأهداف الأرضية التي تعتزم طائرات التحالف الدولي استهدافها، وذلك بحال قام قائد الأركان الأمريكية المشتركة بتقديم توصية بذلك.
وكان قائد الأركان الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، قد قال في مناسبتين سابقتين، إنه قد يضطر لتقديم اقتراح مماثل في مرحلة ما، مع تشديده على أنه لم يقدمه بعد.
وقد وصل ديمبسي إلى العراق السبت، في زيارة تهدف إلى الاطلاع ميدانيا على الحاجات العسكرية القائمة في البلاد وتقييم الأوضاع فيها، علما أن قرابة ثلاثة آلاف جندي أمريكي ينتشرون في العراق حاليا ضمن مهمات استشارية وتدريبية.
وقد تحدث هيغل لـCNN السبت بختام مؤتمر حول استراتيجيات الأمن القومي بمكتبة الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، بولاية كاليفورنيا، قائلا: "سنتعامل مع تلك التوصية، لكنها لم تُطرح بعد."
وعلى خلفية تلك التصريحات
يتضح كم التخبط الامريكي الواضح حيث صرح اوباما واكثر من مسؤل امريكي من قبل ان ارسال قوات امريكية برية الى العراق خط احمر ولن يتم في كل الاحوال ...لطمأنة الداخل الامريكي ولا سيما مع عدم نسيان الامريكان كلفتهم في غزو العراق الاولى .....
الا ان تلك التصريحات الامريكية تأتي مدفوعة دفعا امام تقدم الدولة الاسلامية وصلابتها ...ونجاحها في القضاء على احلام امريكا في انشاء قوات بديلة برية من البيش مركة او مليشيات الشيعة او حتى ممن يسمون صحوات العشائر
فلا يخفى على احد ان كل تلك المحاولات البائسة كلها بائت بالفشل برغم الزخم الاعلامي المصاحب والكذب الاعلامي الغير مسبوق
فلم يعد امام امريكا الا الخيار الصعب الايراني ...غالي الكلفة النووية ..او المجيئ بجنود برية الى العراق .....ولا سيما بعد ضياع الحلم التركي تماما
وعليه تأتي تلك التصريحات قبيل يوم 24 نوفمبر الجاري وهو موعد الرد الايراني النهائي بشأن المفاوضات النووية .....والتي يمكن اعتبارها ...رسالى ايضا للايرانيين لتخفيف الابتزاز التفاوضي على خلفية وجود خيارات اخرى وهي التدخل البري الامريكي
الطرق المحتملة
اما آلية امريكا لاحداث التوازن الداخلي والخارجي لارسال قوات برية هو:
احتمالية ان تقدم امريكا نحو هذا العمل ولكن باشكال اخرى كأن توظف فكرة المرتزقة ( والبدون ) الامريكان بمعنى تسوية اوضاع عدد من المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة وعددهم 11 مليون نسمة هو سيكون تهيئة اولية وتكوين مرتزقة محاربين كما حدث من قبل
على اساس اعطاءهم الجنسية بعد خمس سنوات مع مبلغ من المال ( كما فعلت فرنسا ) فضلا عن الانفاق عليهم اثناء الحرب ثم الزج بهم كوقود حرب ضد الدولة الاسلامية؟ وان كان نعم وهو الارجح نظرا للاوضاع الاقتصادية الخانقة في امريكا وادراج ميزانية هؤلاء ضمن ميزانية الحرب الدائرة والتي يقوم بتمويلها عدد كبير من الدول بخلاف امريكا معظمهم من دول الخليج
المقصود استغلال هؤلاء البيادق لامرين ٬ الانتخابات الامريكية المقبلة و تجنيدهم لحرب الدوله لانهم ليسوا امريكيون و لا احد يسأل عنهم اصلا والموقف المحرج لاوباما امام الشعب الامريكي والدماء المعلقة في رقبته في نظر شعبه لتورطه كما في حروب خارجية ولا سيما الحرب ضد المسلمين ....
مع الاشارة ان السي اي ايه يحضر منذ فترة توظيف المهاجرين غير الشرعيين في الاعمال القذرة التي تقوم بها الولايات المتحدة خارجيا بتمويل خارج اطر تمويل الكونجرس الامريكي .....
وتشير بعض المعلومات حول تورط الامارات بشكل مباشر في تلك الخطة ...
على اية حال
تظل امريكا وتحالفها الان في حالة من عدم الاتزان امام عدة خيارات ...تتهاوى امام صلابة الدولة الاسلامية وتعقيدات المشهد الاقليمي
م / خالد غريب