م. خالد غريب 


الجنرال جون آلن

يعود كمندوب سامي للبيت الابيض في العراقحسم اليوم الجنرال جون آلن اختياراته حول اهم وزارتين في الحكومة العراقية الامريكية الايرانية المختلطة باختياره كل من- خالد العبيدي وزيرا للدفاع -محمد سالم الغبان وزيرا للداخلية.وينتمي العبيدي لكتلة متحدون للاصلاح التابعة لائتلاف القوى الوطنية (السني) نفس اتجاه النجيفي وغيرهم ممن يسمون (سنة ) على سبيل المجاز !!!بينما ينتمي الغبان الى مليشيات بدر الشيعية المسلحة احد اذرع الحرس الثوري الايراني بقيادة قاسم سليماني ويعد الغبان السكرتير التنفيذي لقاسم سليماني بخصوص الاعمال المليشاوية الشيعية في العراقعلى اية حالهذا الاختيار الذي اختاره المندوب السامي الامريكي جون آلن يعبر عن السياسة الامريكية والتي بدأت منذ مدة في مواجهة الدولة الاسلامية وهي محاولة اللعب بين المتناقضات وعمل معادلات بين الفرقاء واقصد هنا وبالتحديد ( ايران مع الخليج وخصوصا السعودية ) من جهة وبين ايران وتركيا من جهة اخرىفبينما يتولى رئاسة البرلمان العراقي سليم الجابوري المحسوب على الاخوان المسلمين بالنظر الى تركيا المجاورة وفعاليتها في الحداث بخصوص سوريا والعراق تم اختيار هذين الوزيرين لاكمال صيغة المعادلة الساخنة بين كل من تركيا وايران والسعوديةوهذا ما عكسه تصريح للرئيس العراقي الكردي فؤاد معصوم فور الاعلان عن الوزيرين أنه سيزور المملكة العربية السعودية قريبا، مؤكدا على ضرورة تطوير العلاقات بين العراق وجيرانه.وقال معصوم في تصريح نشرته وسائل إعلام محلية إن "موسم الحج اجل زيارتي للملكة العربية السعودية، ولكنها مقررة في وقت قريب، وسنبحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها".وأضاف أن "هذا الامر نوقش سابقا مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، على هامش اجتماع باريس، الذي عقد الشهر الماضي"، لافتا إلى أن "السعودية مشاركة في دعم العراق ضد الارهاب وهذا امر مهم"، مؤكدا "لا نريد أن تكون هناك مشاكل في المنطقة، وبين الدول الاقليمية ومنها (ايران والسعودية وتركيا)وفي تلك التصريحات انعكاس واضح لمسارات السياسة الامريكية الحالية والتي تبنى على المتناقضات واللعب على المسافات البينية بين القوى الاقليمية المتصارعةوهو بمثابة تلغيم جديد للمنطقة بشكل اكبر من ذي قبل ولكنها الغام تمسك بمفاتيح تفجيرها الولايات المتحدة الامريكيةمع ملاحظة ان ميزان القوة بين وزارة الدفاع والداخلية متقارب في العراق على عكس الانطباعات التي قد تتولد عند البعض .....بتفوق احداها على الاخرى فلا يوجد جيش ولا شرطة من الاساس بالعراق ولكن الامر ما هو الا التحكم في بعض المليشيات هنا وهناك ....وخداع بعض العشائر في الداخل اذا ما لاحظنا تحديدا موطن وزير الدفاع الجديد وهو الموصل .....والتي تعد محور الاحداث حتى الان بخصوص الدولة الاسلاميةعلى اية حال اذا كان اختيار جون آلن للوزيرين يتسق مع تصريحاته حول قضايا البيئة الحاضنة والتوازنات الاقليمية التي تلعب بها امريكا واستعادة مخطط الجنرال ديفيد بيترايوس ( الاستاذ والمعلم والملهم للجنرال آلن ) السابق .......وهي فلسفة ...مليشيات الشيعة ...والصحوات العلمانيةفبلا شك يظل الاختيار ضمن تجارب غير مضمونة بالنسبة للامريكان ولا سيما بعد التطورات الاخيرة والفشل الذريع بشأن التحالف الدولي وضرباته الجوية وربما سرعة الاعلان عن الوزارتين بعد طول شد وجذب بين القوى الاقليمية كان نتيجة هزيمة قوات التحالف العسكرية واندحار الجيش العراقي وكذلك المليشيات الكردية امام الدولة الاسلاميةعلى اية حال لم يأتي الاختيار بمشهد جديد مثله مثل تعيين حيدر العبادي مكان المالكي .....واستدعاء الجابوري الاخواني مكان طارق الهاشمي الاخواني المنتميين للحزب الاسلامي الموالي لجماعة الاخوان المسلمين والمستبعد والمنفي خارج العراق في تركيا ....فكذلك محاصصة الدفاع والداخلية بين ارهابيين وصحوات ...لن تغير من المشهد شيئفالعراق منذ مدة وهي تدار بين مليشيات شيعية وصحوات علمانية....وتتغير فقط الوجوه كل فترة لخداع العمق السني العراقي الحقيقيوبالمناسبة ...لا تقتصر فلسفة مليشيات شيعية وصحوات علماية فقط داخل العراق .بل امتدت لتشمل ايضا بعض القوى الاقليمية التي تحولت الى مليشيات شيعية وصحوات علمانية برعاية امريكية ودولية.

متابعة حسابي على تويتر

متابعة حسابي على الفيس بوك

مدونة أخبــــــار. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
يتم تحديث الأخبار

نسألكم الدعاء

لا تجعل تصفحك خال من ذكر الله والصلاة على نبية والدعاء للمسلمين