مقاتلات الدولة الاسلامية تحلق فوق سوريا وتذكر بـ11 سبتمبر
بيروت - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن طيارين عراقيين كانوا قد انضموا إلى الدولة الإسلامية في سوريا لتدريب أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تكون للتنظيم فيها طلعات جوية.
واذا تأكدت هذه الانباء، فقد بات بمقدور الجهاديين الدخول في معارك جوية ربما مع طيران الجيش النظامي، والأخطر هو استخدامها في تفجيرات انتحارية على غرار ما حصل في 11 سبتمبر/ايلول 2001 عندما هاجمت طائرات برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وقتلت نحو ثلاثة الاف شخص.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن التنظيم الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا يطلق الطائرات الثلاث فوق مطار الجراح العسكري السوري شرقي حلب.
ولم يتسن التحقق من صحة التقرير من مصادر أخرى وقالت القيادة المركزية الأميركية إنها لا علم لها بتحليق طائرات تابعة للدولة الإسلامية.
وتقصف قوات تقودها الولايات المتحدة قواعد للدولة الإسلامية في سوريا والعراق. واستخدم التنظيم بانتظام أسلحة استولى عليها من الجيشين السوري والعراقي واجتاح عدة قواعد عسكرية لكن إذا تأكد أن التقرير صحيح ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها التنظيم من قيادة طائرات حربية.
وقال عبد الرحمن نقلا عن شهود في محافظة حلب قرب القاعدة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبي تركيا إن التنظيم لديه الآن مدربون هم ضباط عراقيون كانوا طيارين في جيش صدام حسين. وقال إن هناك شهودا رأوا الطائرات وهي تقلع مرارا من المطار وتعود إليه.
وقال المرصد إن الطلعات كانت على ارتفاع منخفض واستمرت ما بين خمس وعشر دقائق فقط قبل أن تهبط.
وليس هناك إمكانية للاتصال بالمسؤولين في الحكومة السورية للتعليق ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية السورية نبأ بشأن تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطائرات مسلحة وما إذا كان الطيارون يمكنهم التحليق بها لمسافات طويلة. وبحسب التقرير أيضا ذكر الشهود ان الطائرات تبدو من طراز ميغ 21 أو ميغ 23 وأنه تم الاستيلاء عليها من الجيش السوري.
وفي حال استخدم الجهاديون المقاتلات لشن هجمات انتحارية، فسيمثل ذلك فصلا جديدا مؤلما في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
الجيش الأميركي يتابع عن كثب
قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية "لا علم لنا بأي طلعات جوية للدولة الإسلامية في العراق والشام (مستخدما الاسم السابق للتنظيم) فوق سوريا أو غيرها".
واضاف "نحن مستمرون في مراقبة نشاط (الدولة الإسلامية) عن كثب في سوريا والعراق وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز تواجدها أينما كانت."
وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأميركية إنه لا يستطيع تأكيد أن طيارين عراقيين انضموا إلى الدولة الإسلامية.
وقال في إفادة صحفية بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) "ليس لدينا أي تقارير من العمليات عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام بإطلاق طائرات دعما لنشاط الدولة الإسلامية في العراق والشام على الأرض وبالتالي لا يمكنني تأكيد ذلك. وفيما يتعلق بأن الأمر بلغ درجة أن طيارين ربما انشقوا وانضموا لصفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام ليس لدي أي معلومات عن ذلك أيضا."
وكانت حسابات مؤيدة للدولة الإسلامية على موقع تويتر قد نشرت صورا لطائرات تم الاستيلاء عليها في أجزاء أخرى من سوريا لكن الطائرات بدت غير مستخدمة بحسب ما قال محللون ودبلوماسيون.
وريف حلب هو أحد المعاقل الاساسية للدولة الإسلامية في سوريا التي يسيطر التنظيم على نحو ثلث أراضيها.