إعتقادي في أحاديث آخر الزمان!
إعتقادي في أحاديث آخر الزمان!
كثر من الإخوة توجيه أسئلة لي على الخاص, فيما يخص أحاديث آخر الزمان, و منها أحاديث الرايات السود وغيرها, فأسجل رأيي هنا في نقاط:
1- أؤمن بيقين لا شك فيه, صحة ما صح من هذه الأحاديث أنها من دلائل النبوة فيما يحدث في آخر الزمان من علامات صغرى حدث منها الكثير ومازال يحدث, وعلامات صغرى هي مقدمات لعلامات الساعة الكبرى التي لم تحدث, وليس لنا إلا التصديق والقبول والإذعان لخبر الرسول جملة وعلى الغيب!
2- جميع الأخبار الصحيحة عن هذه العلامات تدل على أن كل زمان أقل من الذي سبقه من جودة ونوعية الإيمان والرجال!
3- هذه الأحاديث أدعى لأخذ الحيطة والخوف من ضعف الإيمان والوقوع في الفتن!
4- هذه الأحاديث ليست للبناء والتأصيل الفقهي والواقعي, ولا يبنى عليها أحكام بعينها, بل هي فقط من دلائل النبوة والغيب, والحذر والحيطة من اتباع الفتن الحالقة للدين!
5- لا يعول على هذه الأحاديث بلي عنقها وإجبارها للواقع, فيتحجج بها لترك الجهاد و إهمال إعداد العدة, أو اعتزال الواقع, أو البعد عن الدفع والجهاد وقتال الطواغيت, أو ترك إقامة دولة الإسلام, بحجة اعتزال الفتن, إلا جاهل أو مخدل أو خبيث مرجئ متواكل على من يأتي لإنقاذه كالشيعة!!
6- لا يعول على هذه الأحاديث ويطوعها لإثبات أنه من أتباع المهدي إلا جاهل غالي, و يحاول أن يثب لنفسه أننا في عصر المسيح و ننتظر خروج المهدي رضي الله عنه, وأن المجاهدين في العراق والدولة الإسلامية, هم جنود خلافة آخر الزمان, وأنهم أصحاب الرايات السوداء,و...و......, وغير هذا من التراهات التي تخرج في كل زمان!
فكل هذا من الغلو والجهل بطبيعة النصوص, بل جهل بالواقع وحقيقة الصراع!
فمازالت الأمة تحتاج لعدة وعتاد وجهاد و صولات وجولات للخروج من الهيمنة الصهيوصليبية, وبناء دولتهم وتقوية خلافتهم, وما زالت الأمة تخرج وتنجب عصائب للحق الذي تدعو وتجاهد أعداء الله من أجله!
7- أرى الإنشغال بالواقع أولى, والعمل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها!!
فاغرس فسيلتك, فذالك هو واقعك وتلك هي آخرتك, و آخرة كل منا هي أجله الذي ينتظره!
8- لا بأس بقرائها ومدارستها( أحاديث أخر الزمان) بدون غلو فيها وبدون ليها وإسقاطها على أعيان وأزمنة بعينها, وبدون جفاء لها وإنكارها, وبدون تخاذل عن مواجهة الواقع بحجة ترك الفتن؛ فقد تدارسها الصحابة وهبوا بعدها للجهاد والفتوح والأعمال, ولم يلههم الجدل والكلام!!!
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل!