Posted by 7ydarah
Posted on 12:48 ص

كتبه : خالد غريبيقول أبو الحسن الندوي فيما يسمى بعلم مقارنة الأمم :إن قوة الفرس والروم بالنسبة للمسلمين في وقت خلافة الخليفة ابي بكر الصديق كانت أكبر كثيرًا من قوة أمريكا وروسيا (قبل سقوطها) بالنسبة للمسلمين الآن.حيث كانت الدولة الإسلامية، آنذاك لم تعرف الاستقرار، وكانت ما زالت على أعتاب الخروج من حرب داخلية شديدة دارت رحاها طيلة سنة كاملة، بسبب حرب المرتدين ....وتطلبت المرحلة ايضا خروج أحد عشر جيشًا إلى أحد عشر مكانًا مختلفًا من أنحائها.أما أهلها فما زال منهم المرتد ومنهم الذي لم يرتد وثبت على الإسلام، ولكن هذا الذي لم يرتد وثبت على الإسلام خاض كثيرًا من المعارك وقد أُرهِقَت قواه، فكان منهم الجرحى ومنهم القتلى، أما المُعافى فقد هدَّته الحرب تمامًا، كما الحال في حرب اليمامة وحروب اليمن.وفي ظل هذه الظروف المفككة، وحيث جيش المسلمين مفرَّق في أكثر من مكانوبمجرد أن جاء المثنى بن حارثة -من قبيلة بكر بن وائل التي كانت تستقر في شمال الجزيرة العربية جنوب العراق- إلى أبي بكر الصديق ليطلب منه أن يسمح له بقتال الفرس المتاخمين له، والقيام ببعض الغارات عليهم. فقال له:"يا خليفة رسول الله ، ابعثني على قومي؛ فإن فيهم إسلامًا أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو".واذ بالخليفة الراشد الصديق رضي الله عنه وارضاه والمعروف بكياسته وحكمته وهدوء قراراتهيوافق ويسمح للمثنى بن حارثة بشن تلك الغارات ويبدأ بغزو فارسوعلى الجانب الاخر فمن تكون فارس حينها ؟؟؟؟؟كانت تقف دولة فارس ممتدة من غرب العراق إلى شرق الصين (شاملة العراق كله)، وكانت دولتا الصين والهند تدفعان الجزية إلى ملك فارس، أي أن آسيا كلها -تقريبًا- حتى حدود الصين كانت دولة فارسية.وفوق تلك المساحة الشاسعة وتلك القوة التي حدت بالهند والصين أن تدفعا لها الجزية، فقد كانت دولة فارس تملك من مظاهر العظمة والأموال والأبهة والجيوش ما ظل المؤرخون يحكون عنه لسنوات وسنوات، والتي سنراها بالفعل حين يأتي الحديث عن حروب المسلمين فيها.وعلى الفور قام المثنى بن حارثة بشن بعض الغارات على الجيوش الجنوبية في فارس، ثم أرسل بعد ذلك يطلب المدد من أبي بكر يقول له: "إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إليَّ، وأذلَّ الله المشركين، مع أني أخبرك -يا خليفة رسول الله- أن الأعاجم تخافنا وتتقينا".وفي الواقع لم يستغرق أبو بكر في التفكير طويلاً، وقد قام على إثر هذا بإرسال رسالة إلى خالد بن الوليد في اليمامة يقول له فيها: "إن الله فتح عليك فعارق (أي: فسر إلى العراق)، وابدأ بفرج الهند (وهي الأُبُلَّة)، وتألَّف أهل فارس ومن كان في ملكهم من الأمم".الشاهد :وبعد مقارنة موازين القوة والظروف المحيطة بين الدولة الاسلامية وبين فارس في هذا الوقت ...وبالنظر لقرارات الصديق رضي الله عنه بهذه الخطوة العجيبة وقراره فتح فارس، ثم بعده ببضعة شهور قرار فتح الروم ثاني أعظم قوة في العالم في ذلك الوقت،يتبين حال الفرق بين النسخة الاصلية للاسلام ......والنسخ المزيفة التي غرقنا فيها عبر حرب فكرية ضروس مرت عبر اجيال متعاقبة وبشكل بطيئ اغرقتنا في الحسابات المادية وابعدتنا عن مناطات التطبيق والقوة وادواتها الحقيقيةفاذا سألت احدهم هل كان الصديق رضي الله عنه وهو من شهد له القاصي والداني بالاتزان والحكمة والرؤية الثاقبة هل كان متهور ....؟ام هل كان يتحرك بالعاطفة فقط ؟ام هل كان يخلق ذرائع للفرس والروم ( امريكا والغرب ) لتوظيفه رضي الله عنه لهدم الاسلام ؟ام هل كان صناعة فارسية ( حاشاه ) ؟ام يتم توظيفه رضي الله عنه لتمرير اجندة الامبراطورية الفارسية بالاتفاق مع الروم ؟الحقيقة سيأتي البعض ليقولواين ابي بكر الآن ؟؟؟؟ واين المثنى بن حارثة ؟ واين خالد بن الوليد ؟؟اقول ...انه الاسلام ..وليس ابي بكر وليس المثنى وليس خالدانظروا الى العراق والى سوريا والى التحالف العالمي الان ....انظروا حولكم بهدووءهي والله عودة الاسلام ( النسخة الاصلية )ابا من ابا ..وشاء من شاء ..وتنطع من تنطع ...وارتعب من ارتعب ...وكاد من كاد ..وهاج من هاج ..وجن من جن .....وألحد من ألحد ...وارتد من ارتد ..... وانحرف من انحرف ...هو الاسلام .....وهي الدولة